إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

احمد جنيدو

الهارب



الكاتب : أحمد جنيدو

-1-


هاربٌ من زمن ِالخوف ِ،


ومن أجزاء ِموتي ،


وصراخ ِالأبرياءْ.


من نشيج ِالدم ِ فوق الأرض ِ،


من رقصة ِ سكـّين ٍعلى رقبة ِأمّي،


هاربٌ من دمِنا المهتوك ِفي كلِّ الثواني ،


هاربٌ أسبحُ في بحر ِالبكاءْ.


أمسحُ الذاكرة َالأولى،


أرى أمّي تبيعُ الخبزَ


والزيتونَ في فجر ِالدعاءْ.


وأرى جدّي يبيع ُالسيفَ والقرطاسَ


في سوق ِالبغاءْ.


أسمعُ الترتيلَ من موتى ،


استداروا مرّة ً لمْ يجدوا غيرَ العِواءْ.


ثمَّ عادوا مرّة ً أخرى إلى ذات ِالوراءْ.


وأرى أختي تبيعُ الشال َ،


تنسى خصرَها عرضَ العراءْ.


وتبيعُ الحزنَ بعدي،


تشتري نايا ً تسمّيه ِالمساءْ.


كحلـُها المنسيُّ من صبر ٍ وجرح ٍ،


هاربٌ مثلي يداوي، ويعازي ،


ـ أين؟!


ـ في صمت ِ نداءْ.


هارب ٌمن زيْفِـنا الدائم ِ،


من ثوب ِاحتراقي، وأناجي ،


وصلَ الخبزُ المغطـّى بالدم ِالأحمرِ،


مجنونٌ غنائي ،


لا أجيدُ الآن َغيرَ الشعرِ،


إنْ كنتُ أجيدُ العزف َفي دامي الغناءْ.


هاربٌ ،


كلُّ وشاح ٍ أرتديه مخبرٌ عنـّي،


وعن خط ِّسلوكي،


لا أريدُ الماءَ لا الخمرَ


ولا الزهرَ ولا الرمّانَ


لا القمح َو لا البستانَ


لستُ الأرض َ،


كلّ الأرض ِ عطشى للدماءْ.


هارب ٌمن قلمي يقلقني هذا النداءْ.


هارب ٌمن جسدي،


والنفسُ أخرى غير نفسي،


أشبه ُالخوف َ،وكلَّ الغرباءْ.


-2-


أفتح ُالنسيان َمنفوخا ًإلى حدِّ الشرفْ.


أسرف ُالأحلامَ مذبوحا ًإلى حدِّ القرفْ.


أرسمُ الألوانَ من حلمي،


دمي أرخص ُشيء ٍفي مزادات ِ الترفْ.


هل ترى فرقا ً أخي ،


إنْ أطعمونا بدلَ الخبزِ العلفْ.


فإذا :لا تسمع ِاليوم َمناجاة َالخرف.


في زوايا الخوف ِ في سحـْق ِ الغرفْ.


كلُّ حال ٍ أسوأ ُالأحوال ِ، أقدمْ لا تخفْ.


كلُّ ذبح ٍأتفه ُالأخبارِ،


من يشغلُ بالا ًإنْ نزفْ.


كارتشاف ِالقهوة ِالسوداء َ،


أو حلوى القطفْ.


عاجزٌ تاريخـُنا عن نطـْق ِحرف ٍ،


كلُّ ماضينا غريب ٌ، عاجزٌ لكنْ وصفْ.


فاسمع ِالتاريخ لو أنتَ لبيبٌ ،


غيرُك َالآتي عرفْ.


فأتى المحقونُ بالحقد ِ،


وتاريخ َبلادي قدْ نسف.ْ


هاربٌ ، عذرا ًوعذرا ً،


إنَّ حبري قد نشفْ.


شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو


ajnido2@yahoo.com

السبت، 8 مايو 2010

غريبة

غريبة
ايمان قعدان - باقة الغربية

غريبة انا
في هذه الدنيا العجيبة
غريبة انا
في فكري في وطني
وبين لحظات الحنين.
غريبة انا
في فرحي في دمعي
وبين أوراق السنين.
كلهم فرحون
يضحكون
يغادرون..
وأبقى غريبة
في أرجاء هذا السكون!
كيف تغادرون
وتتركون أزهاري ظمأى
بجنون!
كيف تفرحون
وقد جفت انهاري
بشجون
كيف تضحكون
وأنا اعد بقايا الأغصان
في العيون
اتركوني إن شئتم
فاني غريبة في غربة
ذاتكم إن كنتم تجهلون.

الثلاثاء، 30 مارس 2010

قصيدتان

قصيدتان
الشاعرة ورد عقل - المغار



‎أحاول
أحاولُ أن أبنيَ هرمًا

من قطرات الماء..

أن أغرسَ حلمًا

فرعونيًّا

في رحم الصّحراء..

لكنّي

أمتلكُ أناملَ

ترفضُ أن تجادلَ

قلمًا

لا يرغبُ بالسّفرِ

إلى كُنْهِ الأشياء...


لَمْلَمْتُ شظايا أشواقي..

لملمتُ شظايا أشواقي

سافرتُ إلى وطنِ الشّعرِ

برفقةِ حبري

وبقايا أوراقي..

بحثًا عن صورةٍ جديدةٍ

للتّلاقي..

واِلتقيْتُكَ ذات قصيدةٍ

فانكسرَ الوزنُ فيها

من شدّةِ العناقِ..

لَملَمْتُ شظايا الوزنِ

وعدتُ إلى وطنِ الحزنِ

بحثًا عن شوق آخر

يُولَدُ في أعماقي...

الجمعة، 5 مارس 2010

سلامي لك مطراً

سَلامي لَكَ مَطَرًا
آمال عواد رضوان - عبلين
في دُروبِنا العَتيقَةِ
تُعَتِّقينَ خَواطِري فَرادَةً بِكِ
إلامَ تَطْفو ذِكْراكِ عَلى وَجْهِ النِّسْيانِ؟
بِغاباتِ فَرَحي المَنْذورِ لَكِ
تَتَسَوَّلُكِ أَنْهارُ حُزْني ..
ظِلالَ بَسْمَةٍ تَدْمَعُ بِكِ
لِتَرْسُوَ مَراكِبُ ذُهولي المَحْمومِ
عَلى
صَفَحاتِ لَيْلِكِ المائِجِ
أَتُراني أَسْتَجْدي دَمْعَةً عَذْراءَ
في شِتاءاتِ الخَطايا؟
سَرْبِليني بِمِعْطَفِ عَطْفِكِ الآسِرِ
لأُطفِئَ بَرْدَ الأَوْهامِ
*
يا مَنْ تَرْتَسِمينَ بَتولاً في أيْقونَةِ الطَّهارَةِ
لَوْحَةً سَماوِيَّةً تُشْرِقينَ
عَلى
تِلالِ ذِكْرَياتي
لأَظَلَّ ضَميرَكِ اليَسْتَتِرُ خَلْفَ جِبالِ صَمْتِكِ
*
عَلى
شَواطِئِ العَتْمَةِ
يَدْرُجُ نَوْمُكِ اليَتَّكِئُ
عَلى
عُكّازِ صَحْوَتي
وَفي إغْماءَةٍ شَهِيَّةٍ
يَشُدُّني حُنُوًّا
إلى صَدْرِ غَفْوَةٍ سِحْرِيَّةٍ
*
أنا مَنْ أَثْمَلَني السَّهَرُ
ظَنَنْتُني كَفَفْتُ عَنِ المَشْيِ
في تُؤْدَةِ أُسْطورَتِكِ
لكِنّي.. أَصْحو
لأَضْبِطَ خَيْطَ فَجْرِكِ
يَتَلَصَّصُ في امْتِدادِهِ
يَتَمَطّى مُتَثائِبًا
في ذاكِرَةٍ مَحْشُوَّةٍ بِضَبابِكِ
*
عَلى
مَوائِدي التَزْدَحِمُ
بِرَقائِقِ بَسْمَتِكِ الشَّقِيَّةِ
بِفَطائِرِ حُبِّكِ المَعْسولَةِ
أَأَقْتَرِعُ... عَلى
كِ سْ رَ ةٍ
مِنْ خُبْزِ نُعاسِكِ؟
أَأُقامِرُ على
نَ غْ مَ ةٍ
مِنْ ماءِ هَذَيانِكِ؟
أَتُبَعْثِريني بِـ
حَ فْ نَ ةٍ
مِنْ خَميرَةِ أشْعارِكِ؟
*
مَعْصِيَتي النَّقِيَّة!
مَذاقُ الدَّهْشَةِ كافِرٌ
يُعَرْبِدُ فارِعًا بِكِ
فارِغًا إِلاّ مِنْكِ
يُعاكِسُ خُطى صَمْتِكِ
في مَرايا غُموضِكِ
*
أَيَّتُها الغابَةُ التَتْرَعينَ بِوَحْشِيَّةِ الجَمالِ
إلامَ يَظَلُّ يَفْتَرِسُني ضِياؤُكِ الشّرِسُ؟
إلامَ تَظَلُّ تُلَوِّنُني رائِحَةُ عَتْمَتِكِ الوَضّاءَةِ؟
*
يا مَنْ
عَلى
عَتَباتِ خافِقي المَهْجورِ
تَنْبُتينَ أَشْجارَ زينَةٍ
تَفوحُ بِزَهْرِ صَوْتِكِ
يَزْدانُ بِكِ فِرْدَوْسُ نِداءاتي
أَتَقولينَ:
سَلامي لَكَ َمطَرًا!؟
*
سَلامُكِ!
تَصْدَحُ بِِِهِِ حورِيّاتُ النُّجومِ
في سُهولِ لَيْلي
لِتَحْتَفِيَ بِأَعْراسِ حُزْني
*
سَلامُكِ!
يَبُثُّ احْتِراقَ عُيوني
بِعُذوبَةٍ مُتَوَحِّشَةٍ
بِلُغَةٍ خُرافِيَّةٍ
تُضيئينَ تَثاؤُبَ وَهْمي
بِنورِ غُيومِكِ
يُثَرْثِرُ قُزَحُ نَبْضي
وَبِفِرْشايَةِ أنْغامِكِ أَذوبُ موسيقى
تَتَلَوَّنُ في مَفاتيحِ البَوْحِ
*
تُمْطِرينَ سَلامَكِ
فَيْضَ روحٍ
عَلى
روحي
وَسَلامي ظامِئٌ
يَرْتَشِفُ طَلَّ فَجْرِكِ
يَتَرَدَّدُ صَدى مَلَكوتِكِ
وَلَهًا.. حَنانًا..
وتخشعَ سَمائي مَزْهُوَّةً
بِِتَسابيح نَوافيرِ أنْفاسِكِ

الخميس، 21 يناير 2010

شيء من بلادي

شيء عن بلادي --
ناريمان كروم - الرامة - الجليل
**
تَغَرَّبَ وجهُ أُمِّكَ مرَّتينِ

عن البلادِ و أوْجَعَتْكَ

بأُمْنِيَةٍ تعودُ بها إلى بلدٍ

إلى ولدٍ تغرَّبَ كالنجوم عنِ

السماءِ يريدُ أنْ نضَعَ الخريطةَ

قبلَ عودتِهِ المؤجلة ...

وما مِنْ طريقٍ ولا طارقٍ

عادَ يدري سِمات البلادِ التي

أوْدَعَتْكُم

على أمل الرجوع معَ المواسمِ

بعدَ هجرَتِها ...

هنا في بلادي ترى

الناسَ يمشونَ ظلًّا

بِلا حائطٍ

يسنُدُ الذكرياتِ

العتيقة ...

تراهُمُ مِثلَ مُعجزةٍ تُسَيِّرُها

أصابع مِنْ بقيَّةِ ما

مضى ... نُصِبَتْ وشَبَّ رمادُها كخيالِ

أرملةٍ ترتِّبُ حزنَها

شغفًا

للقياهُ ... موعودةً سرَّحتْ شَعْرَها

وارتدتْ ثوبَها واستعادت

نشاطَ الفراشاتِ قبلَ الغروبِ

الأخيرِ المسمى

رحيلْ ...

هنا في بلادي

ترى الشمسَ تبكي الضحى في

نعاسٍ كئيبٍ

يُغيظُ الندى فوقَ سَطْحٍ

بعيدٍ بناهُ المُعافى

من النرجسِ الغضِّ

خوفًا ...

تُشَرِّدُهُ الوصيَّةُ مثلَ سنبلةٍ

يُشيِّعُها الترابُ أسًى

على كتفِ الغمامِ فلا تؤثثُنِي

بها يا أبي .. غَلَّفوها بوعدٍ أنيقٍ

يُسافرُ كُلَّ ثانيةٍ بأوردتي

ويوجعني السؤالُ فلا تسلْ

غضبي ...

بلادُكَ يا أبي ورقٌ يطيرُ معَ

الرياحِ ... يَطيرُ والنَّسماتِ

يا أبتِ الموزَّعُ في البلادِ

كقصةٍ نذرتكَ جدَّتنا

بها لتُطِلَّ مُتَّهمًا

مِنَ الكُتُبِ التي تتناقلُ

الخبرَ الأخيرَ وفيه نشرتُنا :

بلادكَ يا أبي ورقٌ

ونحن مِدادُ عودَتِها ....




ناريمان كرُّوم
الرامة

30/9/2009

الثلاثاء، 5 يناير 2010

نشيد الخمسين

نشيدُ الخمسين
كاظم إبراهيم مواسي
---
نصفُ قرن ٍ عابرٌ كالصيف ولّى
حلمُ ليل ٍ من ليالي العمر لاحا

مرّ خمسون ربيعاً كالخريف ِ
مرّ إخفاقٌ فلاحقت النجاحا

بين أحلامي بلوغُ العمر هذا
بعدما غطّت أناشيدي النواحا

صار قلبي منشداً حلوَ الأغاني
صرتُ في دربي أغني الإنشراحا

يا إلهي ،نصفُ قرن ٍ غاب عنّي
نصفُ قرنٍ كان عندي اقتراحا

هبْ لنا من كل عام ٍ ما يطيبُ
إعفُ عنّي إنني عفتُ الجراحا

خذْ بقلبي واقتدر للقلبِ عمراً
كافياً حتى ترى روحي السماحا

7/1/2010
www.kazemmawassi.blogspot.com


الشاعر التونسي سوف عبيد

شكرا على قصيدتكم الجديدة و يشرفني أن أرسل إليكم قصيدتي في الخمسين أيضا داعيا لكم بطول العمر و المزيد من النجاح و التألق و السلام من أخيكم سوف عبيد / تونس


اَلْخَمْسُونَ
هَــــــلْ لِــمَا فـَــاتَ مَـــآبُ؟ عَـبَـثََــــا يُـرْجَــى اَلسَّــــــرَابُ!
هَـــذِهِ اَلْخَمْــسُونَ تُــطْــوَى مِـثـْــلَـمَا يُـــطْـــــوَى الكتـَــابُ
صَـفـَـــحَـاتُ...ذِكْرَيـَــــــاتٌ قـَـــدْ تـَــوَالَــتْ وَ اِنْـسِيَـــابُ
قَـدْ حَسِـبْـــتُ اَلْعُمْــرَ عَـــدََّا فَــاِنْتَــهَى صِــفْـرََا حِسَـــابُ
أَيْــــنَ مِــنْ سَــبْقٍ خُـيُـولِـي إِذْ تَـهَــــادَتْ وَاَلـــرِّكـَــــابُ
عِـــنْـدَ أَعْـــرَاسِ اَلْــبَــوَادِي وَقَــــدِ اِخْضَرّتْ هِضَــــــابُ
تـِــلْــكَ أُمِّـــي تَـــتَــجَـلَّـــى حـُــــوشُــــنَا ذَاكَ رِحـَـــــابُ
جَــــــــدّتِي كَــانَتْ هـُــنَـاك وَ حـِــــكَايـَـــاتٌ عِـــــــذَابُ
وَ أَبِـــي عِنـْــدَ المُـــصَــلـَّى وَ دُعـَــــــــاءٌ مـُــسْتَــجَابُ !
كَــــمْ بِصْــــيْدٍ قَــدْ ظَفِرْنَـا وَ يَـــمَـــامَـــاتُ كـِــــعَـــابُ
خـُـــذْ سـِــلَاحِـي يَــا بُـنـيَّ ثـُـمّ يَــمْضِي...وَاِغْـتِـــرَابُ
زَمَــــــنٌ ذاكَ تَـــــوَلـَّـــــى إنـّــــمَا اَلْآتِـــــي ضَــبَـــــابُ
فـَـمَشَــيْتُ اَلْعُمـرَ وَحْــدِي فِــي الْمَدَى حُلْمِي شِهَابُ
لَـــدْغَةُ اَلْأَفْـــعَى بِــلَـيْـــــلٍ وَ بِــلَيْــلٍ كَـــــمْ كـِــــــلَابُ
قَـــدْ أَحَاطَتْ بِاَلْـفَـتَـى..يا مِــــزَقـََـــا صَــارَتْ ثـِـيـَــــابُ
آهِ مِــنْ دَرْسٍ لِـــجَــبْــــــرٍ كَــيْـف يَـأْتِـيـنِـي اَلْـجَــــوَابُ
أَحْـــمَدُ الـــلَّـــه نَـجَـحْـــتُ وَنــجَـا ذَاكَ اَلْـــمُـــصَــــابُ
إِنَّـــــمَا خَــــطِّــــي رَدِيءٌ عَــــبَـــثًا كَــــانَ اِجْــتِــنَــابُ
كَــــــــمْ أَكُــفًّا قَـــدْ مَدَدْنا لِـــلْعَـصَـــا، ذَاكَ اَلْــعِــقَـابُ
يـَـــا عَــصـَــا رُدِّي صِبَـــانـا أَيْــــنَـــهُم رَاحُــــوا تِـــــــرَابُ
يـَــا صَدِيـــقِي لَا تَــلُمْـــنِــي إِنَّــــمَا اَلـــذِّكْــرَى اِكْـتِـئَـابُ
رُبَّ ذِئْــــبٍ قَـــدْ دَعَــــــاهُ اِنْـــــتِـــزَاحٌ أَوْ خَــــــــرَابُ
صَـــــارَ أُنْــــسًا أَوْ رَفِــيقًا لَـيْــــسَ مِنْــــهُ اَلْمُــسْتَرَابُ
لَا كَـمَنْ قـُـلْتُ صَـدِيقِي وَ هْــــوَ فِي اَلظَّهْرِ حِــرَابُ
سـَــلَّــهَا لِلـطَّـعْـنِ يَـوْمََـا وَ اِنْـزَوَى عَنِّي اَلصِّحَـابُ!
كَــاَلنَّـعَامَــاتِ وَ دَسَّــتْ رَأْسَـــهَا أَخْــــفَــى اَلــتُّرَابُ
كـَــــمْ زَرَعْتُ اَلْوَرْدَ فِيهِـمْ فَــــإِذَا اَلشَّـــــوْكُ ثَـــــوَابُ
مِـــنْ لَــئِيـــمِِِِ أَوْ حَــسُـــودٍ ذَاكَ نَــــــمَّـــامٌ وَ نَـــــــابُ
أَوْ طَــــوَاوِيـــسُ وَ شَالَـتْ فَـهْيَ زَيْــــــفٌ أَوْ سِـبَـــابُ
فـَــاِنْــبِطَـــاحٌ وَ اِرْتِــــمَاءٌ وَ التـــــوَاءٌ و انـــقـــلابُ
هَــــمُّــهَا لَحْسُ اَلصُّحُـونِ قـَـــــدْ سَــرَى مِنْهَا اَلْلُّعَابُ
تَـمْـــسَحُ اَلْأَعْتَــابَ لَحْسًـا! تـَــــنْحَنِــي، هـَـانَتْ رِقـَابُ
قـَــلَبَتْ لَــوْنَ اَلْـقَـــمِيــصِ فَـبِــفِـلــسٍ تـُــسْــتَـطَـــابُ
عُـــمْلَـــةُ اَلـزَّيْـفِ وَ عَمَّـتْ فَـــــعَـــلَا اَلْـحـَـقَّ اَلْحُبَـــابُ
بـِــيعَـــتِ اَلْأَوْطَــانُ…بَخْسًا وَيْــحَنَا...! حَتـّــى اَلْإِهَـاب
كَمْ شُــعُـوبٍ قَـــدْ أُبِــيـــدَتْ رُبَّـــــمَا نَــــحْنُ نُــــصَـابُ !
لَا... هُــــمُ اَلْأَحْرَارُ هَـبُّـوا وَ بِـــهِـــمْ سَــــالَتْ شِعَـابُ
مِــــــنْ شَـــمَالٍ وَ جَـنُوبٍ مَـــــــــدَدٌ ذَاكَ رِحَـــــــــابُ
قَــــــدْ تَــصَـــدُّوا لِــلْعُـدَاةِ وَ بِــــعَـــزْمٍ قَــــدْ أَجَـــــابُـوا
صَــــوْتُــهُمْ صَـوْتٌ يُدَوِّي فَـــــإِذَا شَــــــدُّوا أَصَابُـوا
مِــــــنْ قَــدِيمٍ يَـا بِــلَادِي حـُــــبُّــنَا فِـــيــــكِ اَلْمُـذَابُ
وَ كَـــزَيْــتُــونٍ وَ نَــخْـــلٍ أَخْـــــضَرٌ دَوْمًــــا عُــبَـابُ
مَا اِنْــــحَــنَــى يَـوْمًا لـِريحٍ إِنْ رُعُــــودٌ أَوْ سَـــــحَـابُ
شَــــامِخٌ اَلـــرَّأْسِ أَبِــــيٌّ، لَا بِـكِبْـــــرٍ ، بـَـــلْ مُـهَـاب
ُثَــــابِـــتُ اَلْأَصْـــلِ وَفِـيٌّ مُــــــزْهِرُ اَلْقَــــلْبِ شَـبَــابُ
لَا جِــــرَاحٌ أَوْ رِمَــــــاحٌ طَاعِـنـَـــــاتٌ أَوْ صِعَـــــابُ
مَــــا نَــــفَتْ عَنْهُ اَلْعَطَاءَ وَ لَئِـــــنْ سَـــــادَ اَلْـيَــبَـــابُ
فـَـــهْـــوَ لِلْأَحْبَابَ رِفْـــدٌ لَـيْـسَ يُــبْــقِـيـهِ اِحْــتِـسَابُ
إِنَّـــمَا اَلْــــحُبُّ سَجَايـَــا لَا عَـــــطَايَا وَ اِكْتِسَـــــابُ!
http://www.soufabid.com/

1.4.2010/visitors

free counters