قصيـــدة جديـــدة
شفيــــق حبيـــب
على شاطىءِ السّـبعـيــن ...
( لذكرى يوم مولدي، الإثنين 8.12.1941 م// 20.11.1360 هـ )
على شاطىءِ السّبعينَ حَطـَّتْ مراكبي
ونـاءَت بأعبـاءِ الرّزايـــا مناكبــي
مَخـَرْتُ عُبابَ الليل ِ والوَيْل ِ شاعرا ً
ولم يَثنِني قهــرٌ وأحقـادُ غاصــب ِ
أحـِــــبُّ فلســطينــي وأهلـــي وأرضَها
إذا مَسَّــَــهم ضـَــرٌّ ، تنـادت كتائبي
وتتـْـرى عقــــــودٌ والليـّـــالي ثقيلــــة ٌ
وما زال شعبي نازلا ً في الحقائــب ِ
شربْـنا على نعـْش ِ الدُّويلات حنظلا ً
وعِشنــا يتـامى في ظِلال الثعالــب ِ
وأصبــحَ لي عَرْشــان ِ يا عارَ عارنـا
وخيـْرُ بني أمّي طعـامُ النواعِـــــب ِ
أرادوكَ سقــّــاءً وطفلـَـــكَ حاطِبــــــا ً
وأصبحتَ فـأرا ً عندهم للتجــارب ِ
أنادي ضميــرا ً غارقــا ً في سُباتِـــهِ
يردُّ الصّدى: سائلْ فلـولَ الأعــارب ِ
وهل يرجعُ الحـقُّ السّليــبُ وأرضـُنـا
ملاعـبُ قطعان ِ البُغـاة ِ السّوائــب ِ
أ ُسائِــلُ عمـري هل سيَمَْـتدّ كي أرى
زغاريـدَ أرضي في خـُواءِ الخرائـب ِ؟
* * * *
تمُــرُّ بيَ الأيـّـــامُ والعُمــرُ نـــازفٌ
وما زلـتُ في السّبعينَ غضَّ الرغائـب ِ
وإني جميـلُ النفـس ِ حُـرٌّ، عفيفـُـها
ولكنـّـها تـــزدادُ شــهـْــدا ً تجاربــي
أنا شاعـرٌ والشعْــرُ في كلِّ نبضَــة ٍ
كبركان ِ عِشـْـق ٍ ثائـر ٍ في ترائبـي
عيـونُ الغـَـواني كم يُعذِبـْـنَ خافقـي
ويصرعُني عَمْـدا ً صـُدودُ الكواعِـب ِ
عشقتُ حِسانَ الحيِّ عِشـْـقا ً مُراوغا ً
وقاتلتُ حتى قيـلَ: خيـرُ مُحــارب ِ
نشيدُ سليمان ٍ صدىً في محـابـري
وأمطارُ قيـس ٍ قطـرة ٌ في سحائبي
تغـنـَّيْتُ بالعِشـْــق ِ الإلهيِّ مُدْنـَفـــا ً
وعـُدتُ قتيلا ً في سيوف ِ اللواعـِب ِ
* * * *
على جبهة ِ الأيــــام ِ تعلــو قصائــدي
وتبقى شهودَ العصْر ِ، عصْـر ِ النـّواكـب ِ
أنا المجدُ والتاريخ ُ والصّوتُ والصّدى
غدتْ كبوة ُ الفرسان ِ لـُبَّ المصائــب ِ
أنا شاعـــرٌ تغـــذوهُ آمــــالُ أمَّـــــــة ٍ
وآلامُـها ، والحــرفُ ثـَــرُّ المواهــب ِ
زرعتُ على التاريخ ِ رايات ِ نصْرِهـا
ونكـَّـسْـتـُها حين استبيحَـتْ ملاعبي
وإني عدوُّ العُنــف ِ والقهــر ِ والخنــا
وأعلـو بنفسي عن صِـراع ِ المذاهِـب ِ
ويبقى أخي الإنسانُ في الكون ِ سيِّدا ً
ولا أرتضي إذلالـَــهُ في الغياهِــب ِ
رفعـتُ لـواءَ السِّلـْـم ِ فارتــاعَ طامِــعٌ
وأصبحتُ صَيْـدا ً في شِــفار ِ المخالِـب ِ
* * * *
على شاطىءِ السّبعينَ ترسو مراكبي
ستـُقلِعُ عندَ الفجر ِ صَوْبَ المَغــارب ِ
ومـاذا سيبقى غيـرُ حـــرف ٍ كتبْـتـُـــهُ
على وجـْـه ِ مـاءٍ في بحــار ِ النـّوائِب ِ
دير حنـــا / 8.12.2010 م // 2.1.1432 هـ
* * * *
* * *
* *
*
شفيــــق حبيـــب
على شاطىءِ السّـبعـيــن ...
( لذكرى يوم مولدي، الإثنين 8.12.1941 م// 20.11.1360 هـ )
على شاطىءِ السّبعينَ حَطـَّتْ مراكبي
ونـاءَت بأعبـاءِ الرّزايـــا مناكبــي
مَخـَرْتُ عُبابَ الليل ِ والوَيْل ِ شاعرا ً
ولم يَثنِني قهــرٌ وأحقـادُ غاصــب ِ
أحـِــــبُّ فلســطينــي وأهلـــي وأرضَها
إذا مَسَّــَــهم ضـَــرٌّ ، تنـادت كتائبي
وتتـْـرى عقــــــودٌ والليـّـــالي ثقيلــــة ٌ
وما زال شعبي نازلا ً في الحقائــب ِ
شربْـنا على نعـْش ِ الدُّويلات حنظلا ً
وعِشنــا يتـامى في ظِلال الثعالــب ِ
وأصبــحَ لي عَرْشــان ِ يا عارَ عارنـا
وخيـْرُ بني أمّي طعـامُ النواعِـــــب ِ
أرادوكَ سقــّــاءً وطفلـَـــكَ حاطِبــــــا ً
وأصبحتَ فـأرا ً عندهم للتجــارب ِ
أنادي ضميــرا ً غارقــا ً في سُباتِـــهِ
يردُّ الصّدى: سائلْ فلـولَ الأعــارب ِ
وهل يرجعُ الحـقُّ السّليــبُ وأرضـُنـا
ملاعـبُ قطعان ِ البُغـاة ِ السّوائــب ِ
أ ُسائِــلُ عمـري هل سيَمَْـتدّ كي أرى
زغاريـدَ أرضي في خـُواءِ الخرائـب ِ؟
* * * *
تمُــرُّ بيَ الأيـّـــامُ والعُمــرُ نـــازفٌ
وما زلـتُ في السّبعينَ غضَّ الرغائـب ِ
وإني جميـلُ النفـس ِ حُـرٌّ، عفيفـُـها
ولكنـّـها تـــزدادُ شــهـْــدا ً تجاربــي
أنا شاعـرٌ والشعْــرُ في كلِّ نبضَــة ٍ
كبركان ِ عِشـْـق ٍ ثائـر ٍ في ترائبـي
عيـونُ الغـَـواني كم يُعذِبـْـنَ خافقـي
ويصرعُني عَمْـدا ً صـُدودُ الكواعِـب ِ
عشقتُ حِسانَ الحيِّ عِشـْـقا ً مُراوغا ً
وقاتلتُ حتى قيـلَ: خيـرُ مُحــارب ِ
نشيدُ سليمان ٍ صدىً في محـابـري
وأمطارُ قيـس ٍ قطـرة ٌ في سحائبي
تغـنـَّيْتُ بالعِشـْــق ِ الإلهيِّ مُدْنـَفـــا ً
وعـُدتُ قتيلا ً في سيوف ِ اللواعـِب ِ
* * * *
على جبهة ِ الأيــــام ِ تعلــو قصائــدي
وتبقى شهودَ العصْر ِ، عصْـر ِ النـّواكـب ِ
أنا المجدُ والتاريخ ُ والصّوتُ والصّدى
غدتْ كبوة ُ الفرسان ِ لـُبَّ المصائــب ِ
أنا شاعـــرٌ تغـــذوهُ آمــــالُ أمَّـــــــة ٍ
وآلامُـها ، والحــرفُ ثـَــرُّ المواهــب ِ
زرعتُ على التاريخ ِ رايات ِ نصْرِهـا
ونكـَّـسْـتـُها حين استبيحَـتْ ملاعبي
وإني عدوُّ العُنــف ِ والقهــر ِ والخنــا
وأعلـو بنفسي عن صِـراع ِ المذاهِـب ِ
ويبقى أخي الإنسانُ في الكون ِ سيِّدا ً
ولا أرتضي إذلالـَــهُ في الغياهِــب ِ
رفعـتُ لـواءَ السِّلـْـم ِ فارتــاعَ طامِــعٌ
وأصبحتُ صَيْـدا ً في شِــفار ِ المخالِـب ِ
* * * *
على شاطىءِ السّبعينَ ترسو مراكبي
ستـُقلِعُ عندَ الفجر ِ صَوْبَ المَغــارب ِ
ومـاذا سيبقى غيـرُ حـــرف ٍ كتبْـتـُـــهُ
على وجـْـه ِ مـاءٍ في بحــار ِ النـّوائِب ِ
دير حنـــا / 8.12.2010 م // 2.1.1432 هـ
* * * *
* * *
* *
*